Site icon سات لينك موقع الفضائيات الاول

‎قبضة المحليات الحديدية أين هي من التكاتك.. ؟!

فخور بمجلس مدينتي لتصديّه لحالات التَّعدِّي والبِناء بدون ترخيص فيمهدِها، وإزالة المخالفات بأشكالها المختلفة مستخدمًا قبضةً حديدية (كمايصفها مكتبه الإعلامي في نشرته اليومية).

كما تغْمُرني السعادة لرفع (السّفُوح الترابية)، ودهان الحاجز الخرسانيبالطرق السريعة، وحدود أرصفة الشوارع الرئيسية باللونين الأبيض والأسود، علاوة على تقليم الأشجار بجُزُر الطُرقْ ورشّها بالمياه، لتبدو خضراء فاقع لونهاتسُرّ الناظرين، ويزيدُ على ما تقدم تبليط عدة أمتار بالإنترلوك في بعضالشوارع الجانبية، وتشغيل عامود إنارة مُعطَّل، وإصلاح ماسورة مجاري بعدأن أغرَقَت جزءًا كبيرًا من أحد الشوارع.

ولكني أتعجَّبُ من عجزهِ في التصدِّي لمولودٍ منذ ٢٠ سنة حتى ترَعرَع وتكاثَرباسم التوكتوك، وهو مشكلة تتصدَّر العديد من المشكلات التي تعاني منهامراكز، ومُدُن الأقاليم لا تظهر غالبًا بالشكل الفَجّ في عواصم المحافظات، ومنهامثلاً:

* أكوام القمامة المنتشرة في الشوارع الرئيسية التي تشكِّل مَرتَعًا للقططوالكلاب والحشرات الناقلة للأمراض.

* إشغالات خارج المَحال التجارية لأجزاء من الشوارع الرئيسية والجانبية، وافتراش بعض تجار الأشياء الصغيرة مساحاتٍ من الشوارع، ومع الفوضى، وعشوائية المرور التي تُسببُّ اختناقًا مروريًا، وزحامًا يعيق حركة مرورالسيارات والمشاة لعدم الالتزام بالسير في اتجاه واحد لاسيَّما في الشوارعسيئة الرَّصفِ، كثيرة الحُفَرِ، فتتوقف حركة السير تمامًا وقتًا طويلاً.

* كثيرٌ من الأحياء محرومة من خطوط (السرفيس) مما أتاح الفرصة للمركبةاللقيطة (التوكتوك) بكُلِّ ما يرتكبهُ بعض من سائقيها من جرائم، وسوء معاملة الركابمطمئنين لعدم ترقيمها.. التوكتوك الذي يهاب المسئولون تقنينه، لدرجة تثيرالتساؤل

هذه المركبة الصغيرة أعجَزَتْ المحافظين ورؤساء المدن، عِلْمًا بأن منعها لا يمكنأن يكون حلاًّ جذريًّا.. فمع الامتداد العمراني في المُدُن، وبُعد المسافات التييصعُب سيرها على الأقدام لكِبار السِّن والمرضى، والأُسَر التي لا تملك سيارةفي الأحياء المحرومة من خط سير (السرفيس) فلا بُدَّ من استخدام التوكتوك.. ولكن..

أين قبضة مجلس المدينة الحديدية التي يَنْهَر ويُهدِّد بها (بائعة الجرجير) لتسدِّدرسوم جلوسِها على الأرض، وأمامها قفص خضروات؟

أين تلك القبضة التي تنتزعُ (يافطة) من فوق واجهة محل لعدم ترخيصها؟..

* لماذا لم يتم ترخيص التوكتوك.. وبشروط، ألا يقل عمر السائق عن ٢١ سنة، ويخضع لتحليل دوري للمخدرات، ويلتزم بأجرة موحدة، وتغريمه، وسحبالتوكتوك في حال مخالفة ذلك.

فقد تلاحظ اهتمام المحافظين، ورؤساء المُدُن بتحصيل قيمة مخالفات التراخيصوالتعديات (وهذا أمرٌ جيد)، أما المشاكل الناتجة عن سوء الإدارة، وانعدامالرقابة، فحدث عنها ولا حرج.. فهل أصبحت مهمة، ومعيار نجاح المسئولالتنفيذي هو ما يجمعه من أموال المخالفات فقط؟

Exit mobile version