وقفة.. العين تدمع على حال السودان الحبيب

لواء. د.عماد فوزى عشيبة
وقفتنا هذا الأسبوع أعتبرها إحدى الوقفات الجادة والهامة جدا سنتحدث فيها عن حال دولة السودان الشقيقة، التى تنقسم ويزداد الانقسام بين أهلها وقواتها بشكل خطير وشائك ولا أدري أين باقى الدول العربية ودول الاتحاد الافريقي ومنظمة الأمم المتحدة، من هذا الصراع؟ وكيف يترك السودان إلى أن يصل به الحال إلى تلك المرحلة السيئة من النزاع والصراع، وتضيع معها أرواح الشعب السوداني وثروات السودان الثرية والغنية بالثروات الطبيعية.
لن تتوقف أطماع التقسيم وسرقة الثروات في السودان فقط، بل الأطماع ستمتد إلى باقي الدول العربية والأفريقية والإسلامية بكل تأكيد وما السودان وفلسطين إلا بداية لمرحلة عودة الأطماع الاستعمارية، ويخطئ من يظن أن الاستعمار خرج بكامل هيئاته منذ الخمسينيات والستينيات من الدول العربية والإسلامية والأفريقية والآسيوية، هو خرج بجسده لكن قلبه وعقله وأذنابه وأعوانه ما زالوا موجودين بشدة بتلك الدول إلا من رحم ربي.
المرحلة القادمة، وإذا لم ينتبه الجميع شعوبا وجيوشا وقادة ويجتمعوا على إيجاد الحلول للأزمات الحالية والتعاون، ومواجهة شياطين الإنس والجن وإغواء الأنفس الامارة بالسوء، فالاستعمار سيأكل الجميع وبشدة من خلال طرقه الحديثة التى فاقت قدرة شياطين الجن، ولن يترك أحدا، فعلى مر التاريخ الاستعمار عندما يتمكن يتخلص من أعوانه قبل خصومه، لأنه يعى أن شريكه الخائن يملك من المعلومات ما قد يضره على المدى القصير والمتوسط والطويل.
ضعوا الخلافات والأطماع جانبا، وارضوا بالحلول لبلادكم وشعوبكم، فهذا أفضل بكل تأكيد من غدر الاستعمار.. .ادرسوا التاريخ جيدا قبل أن يضيع الأخضر واليابس، ولن تنالوا شيئا من الصراعات غير خسارة كل شيء، حكما وثروات وحياة.. .اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع.. .أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًوقفة.. نداء إنساني لشيخ الأزهر وبابا الكنيسة المرقسية
وقفة.. نموذج المقاومة الفلسطينية إكسترا
وقفة.. حرب تجويع وإبادة